وزير التكنولوجيا: ترسيخ موقع تونس كمركز اقليمي للذكاء الاصطناعي

أكّد وزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي أنّ الوزارة تعمل على ترسيخ موقع تونس كمركز اقليمي للذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي وكجسر للتعاون بين افريقيا وأوروبا والعالم العربي وبقية الدول.

وأضاف الوزير في كلمة لدى إشرافه اليوم على الافتتاح الرسمي لمؤتمر GAICA 2025 في دورته الأولى بمدينة سوسة أن بلادنا اختارت أن تتعامل مع التحولات المتسارعة التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تبنّي مقاربة تقوم على الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي.

مقاربة تقوم على 4 التزامات أساسية

وبيّن أنّ هذه المقاربة تقوم على 4 التزامات رئيسية من بينها حوكمة أخلاقية وشفافة مشيرا إلى أنّ الوزارة تعمل على تطوير إطار تشريعي حديث يضمن حماية البيانات وشفافية الخوارزميات واحترام الحقوق الأساسية لكل المواطنين.

كما تطرق الوزير الى مسألة تطوير الرأسمال البشري لافتا إلى مضاعفة الاستثمارات في التكوين وإعادة تأهيل ورفع مستوى المهارات بهدف تمكين الشباب من أن يكونوا فاعلين في التحول الرقمي لا من ضحاياه وفق تعبيره.

وأردف أنّ وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة الانسان والمجتمع من أبرز هذه الالتزامات وذلك بهدف تحسين حياة المواطنين في كل القطاعات وبالخصوص في قطاع الصحة والتعليم والفلاحة والطاقة والنقل والخدمات العمومية.

كما شدّد على دعم الابتكار وريادة الأعمال مبيّنا أنّ الوزارة تعمل على  إحداث  آليات تمويل جديدة و تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص ومناطق الاختبار والتجديد لفائدة أصحاب المشاريع  بالإضافة الى حاضنات قطاعية لدعم الحلول المبتكرة التونسية والافريقية القادرة على المنافسة اقليميا وعالميا.

التحديات التي تواجهها القارة الافريقية

وأكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن ينمو في بيئة منعزلة بل يتطلّب تكامل البيانات وتبادل الخبرات والرؤى المشتركة مبيّنا أن القارة الافريقية تواجه اليوم جملة من هذه التحديات من بينها تشتّت المبادرات ،محدودية البنى التحتية، هجرة الكفاءات و الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة.

وبناء على ما سبق جدّد الوزير تأكيد  التزام تونس بأن تكون فاعلا داعما ومساهما في بناء جسور التعاون من خلال تعزيز الشراكات بين جامعاتنا ومراكز البحوث الافريقية و دعم الشركات الناشئة والمبتكرين الشباب بالإضافة إلى جذب الشركات الدولية للاستثمار في إفريقيا وتشجيع مشاريع الذكاء الاصطناعي في قطاعات الصحة والفلاحة والتكنولوجيا والتعليم ...

وشّدد الوزير على أنّ افريقيا لسيت مطالبة بأن تقلّد أو تتبع بل من المطلوب منها  أن تبتكر نموذجها الخاص في الذكاء الاصطناعي متابعا أن بلادنا تفتخر أن تكون جزءا من هذا المسار الطموح  

وأضاف أنّ افريقيا لا تعدّ متأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي و التحولات الرقمية بل تتقدم بإمكانات فريدة تغذّيها طاقة الشباب وروح الابتكار والقدرة على التكيّف السريع مع التقنيات الرقمية لا سيما مع التوقعات التي تشير إلى بلوغ عدد الشباب الأفارقة مليار شاب ببلوغ 2050.

إيناس الهمّامي